بعد أن ضاقت الحياة في عيني ,,,
بعد أن يئست من الحياة..
بعد أن تمنيت ان أموت ألآف المرات..
وفي ليلة من الليالي..
كنت جالسة على سريري ..
أبكي فراق أمي .....................
رأيت نوراً ساطعاً من النافذة يقترب نحوي
وإذا بصوت حنون اعتدت سماعه يقترب مع النور
فتأملت ذلك الصوت جيداً فإذا به صوت أمي..
فقمت إليها مذهولة.. مسرعة..
فتوقفت
ولم تقترب فقلت لها : اقتربي يا أمي
أريد أن ارتمي بحضنك قليلاً...
لا بل أريد أن أقضي به باقيا عمري.........
تعالي يا أمي لا تبتعدي فإني محتاجة اليك
محتاجة لحبك ..... حنانك الذي افتقده منذ رحيلك
فقد تركتيني بين أناس لا أحس اتجاههم بأية مشاعر
تعالي ارجوكي .....
أو خذيني معك حيث ذهبت ..
فقد تعبت بدونك ياأمي ......... تعبت كثيراً
أنت لا تعرفي ماذا حدث لي بعدك
الكل أصبح لا يريدني ..
الكل اصبح لا يحبني...
الكل يتجنبني..
ليس لي بعدك إلا قلمي وغرفتي ..
حتى غرفتي حرموني منها.... حرموني منها يا أمي
أتعلمين ما هو هذا المكان الذي أنا فيه...؟
أرأيت ماهو مكتوب في أعلى هذا المبنى يا أمي ...
هذا المبنى يأوي إليه كثيراً من الفتيات مثلي !!
أرأيت يا أمي أين وضعوني في مكان لا يحبه أحد...
ولا يرضاه أب على ابنته... حيث لا أم ولا أخ
حيث لا عم حـتى ولا خال ..
حيث لا رحمة ولا شفقة ..............
أعرفتي يا أمي ما هو هذا المكان إنه.............الملجأ !!
أمـــــــــي ..
خذيني معك فإني أبكي في اليوم عشرات المرات ..
فلا يخفف عني أحد ولا يسألني ما بك حتى..
فأبي يزورني في الشهر مرة أو مرتين
هذا في أول سنة من رحيلك عني..
أما الآن فقد مرت سنتان لم أره فيها..
لا أعرف عنه شيئاً ..
لا أعرف أهو مريض أم أنه نسيني...؟
نسي أن لديه ابنه.......!!
أمي
لا أعلم لماذا وضعني أبي في هذا المكان.... أتعلمين؟
لماذا لا يحبني ....؟
ألست ابنته.. ؟
ألست من صلبه..؟
لماذا لا يحبني ..؟
أليس لديه مشاعر وأحاسيس ..؟
لو كنت ابنة لحجر لكان الحجر أحن علي من والدي ..
فا أبي قاسي جداً يا أمي
أمي .. اقتربي أريد أن ارتمي في حضنك ..
فقد تعبت كثيراً يا أمي
وفجــــــــــأة .........
بدأت تبتعد فصرخــت : لاااااااااا لاااااااااااا
لا تبتعدي يا أمي أرجوكي فأنا بحاجة اليك
فلم تنطق بكلمة .. فأطرقت في الحديث
أمي أرجوكي لا تتركيني مرة أخرى
فقد كبرت ياأمي أتعلمين أني في السابعة عشر من عمري
واحتاج لقربك يا أمي ...
وإذا كنت لا تستطيعين الرجوع خذيني معك (توقفـت قليلاً )
خذي روحي ..
أ أقـتل نفسي لألحق بك يا أمي ؟!!
ما رأيك فقد خطرت لي هذه الفكرة مرات
ولكن
لم أنفذها لأني لم أستشيرك بها
فقد تعودت على ذلك عندما كنتي بقربي ..
وبعد هذا نظرت إلي بإبتسامة رقيقة وأرسلت لي قبلة في الهواء
ولوحت لي بيدها و اختفــــت ..
كأنها أتت لتطمئن علي كما كانت تفعل في السابق ..
آآه ..
مازلت احتفظ لها بتلك الصورة الجميلة
عندما ابتسمت وتلك القبلة التي ارسلتها لي في الهواء
و الآن قررت أن أريح نفسي ..
قررت أن أقتل نفسي ... نعم أقتل نفسي
فليس لي مكان هنا...
((أمي سألحق بك................
انتظريني ))
خاطره اعجبتني نقلتها لكم اتمنى تنال رضاكم
بــوح
أســتعير من الليل عاشــقا،
يهمس في أذني
دون مبرر
ودون التزام:
أحبّكِ
ومع اللاجـدوى، لا أسـتنكر
لكن.. إذا ما أدركـه الصباح